مدينة كتم

على قدر أهل العَزْمِ تأتى العزائِمُ وتأتى على قدرِ الكرام المكارِمُ
وتعظُمُ فى عين الصَّغيرِ صِغَارُها وتصغر فى عين العظيم العظائِمُ
حللت اهلا ونزلت سهلا
مرحبا بك فى منتداك منتدى مدينة كتم , وانشاءالله تفيد وتستفيد , ومنتظرين منك الكثير الكثير فلا تحرمنا من ابداعاتك ومقترحاتك ومساهماتك .


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

مدينة كتم

على قدر أهل العَزْمِ تأتى العزائِمُ وتأتى على قدرِ الكرام المكارِمُ
وتعظُمُ فى عين الصَّغيرِ صِغَارُها وتصغر فى عين العظيم العظائِمُ
حللت اهلا ونزلت سهلا
مرحبا بك فى منتداك منتدى مدينة كتم , وانشاءالله تفيد وتستفيد , ومنتظرين منك الكثير الكثير فلا تحرمنا من ابداعاتك ومقترحاتك ومساهماتك .

مدينة كتم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
مدينة كتم

كن النخيل عن الأحقاد مرتفعاً . . يرمى بالصخر فيُلقى بأطيب .الثمر .منتدى مدينة كتم البيت الكبير وحلقة الوصل ورابط اخاء وتواصل لكل ابناء وبنات كتم الخضراء الوارفة بكل ميولهم الاجتماعية والثقافية والرياضية, والى كل من يحب الجمال والبراح والطيبة, فمرحبا بكم


    لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد؟.....ومتى كان ذلك ؟

    amir bukheit hussein
    amir bukheit hussein
    المدير العام


    عدد المساهمات : 240
    نقاط : 5237
    السٌّمعَة : 21
    تاريخ التسجيل : 21/04/2011
    العمر : 40
    الموقع : Nairobi - kenya

    لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد؟.....ومتى كان ذلك ؟ Empty لماذا سميت لغتنا بلغة الضاد؟.....ومتى كان ذلك ؟

    مُساهمة من طرف amir bukheit hussein الأربعاء مايو 04, 2011 11:08 am

    وحرف الضاد أحد حروف الهجاء العربية وله منزلة فريدة بينها ولذلك اختاروه ليكون مميزا للعرب عن غيرهم في لغتهم وأطلقوا اسم الحرف على اللغة العربية ,فقالوا : لغة الضاد ولسان الضاد والناطقون بالضاد ومنذ الصغر ونحن نردد:

    ...بلاد العرب أوطانـــــــــــــــــي من الشـــــــــــــــــام لبغدان
    ومن نجد إلى يمـــــــــــــــــــن إلى مصـــــــــــــــر فتطوان
    لسان الضاد يجمــــــــــــــــعنا بعدنان وقحطــــــــــــــــان

    فلماذا خصوا هذا الحرف بهذه الميزة؟
    ومتى كان ذلك؟
    أما لماذا خصوا حرف الضاد من بين الحروف , فذلك لأسباب أذكر منها
    1-صعوبة نطق حرف الضاد لدى غير العرب بل وبعض القبائل العربية .
    2-خلو اللغات غير العربية من صوت الضاد تماما
    3-عجز الناطقين بغير العربية عن إيجاد الصوت البديل الذي يغني عن صوت الضاد في لغاتهم
    ولكن هذا الاصطلاح لم يكن قديما قدم اللغة العربية ولم يكن معروفا في الجاهلية وصدر الإسلام بل والعصر الأموي ,لأن التنبه إلى قيمة الضاد في لغة العرب برز منذ تعرب العجم وعجز هذه الأفواج الجديدة والطارئة على اللغة العربية في نطق هذا الحرف مما جعل علماء اللغة العربية يولونه الاهتمام ويخصونه بالدراسة ولعل أقدم النصوص التي وصلتنا الحديث الذي روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم (( أنا أفصح من نطق بالضاد , بيد أني من قريش )) وهذا الحديث من جهة المعنى صحيح لا شك فيه ولكن هذا الحديث أدرج ضمن الأحاديث الموضوعة ونحن لسنا بصدد دراسة سند ومتن الحديث لأننا لم نستشهد به على موضوع ديني يخص العقيدة وحتى لا يخص فضائل الأعمال.
    أما ما نحن بصدد توضيحه فهو التأريخ لمصطلح لغة الضاد فكان في نهاية القرن الثاني وبداية القرن الثالث وقت تدوين وتقعيد اللغة .
    وهذه الفترة الافتراضية هي الفترة التي برز فيها الخليل وسيبويه والأصمعي وغيرهم وهي الفترة التي بدأ علماء اللغة يتحدثون فيها عن حرف الضاد فهذا سيبويه (183هـ)يقول يعد حرف الضاد ضمن الأصوات غير المستحسنة ولا الكثيرة في لغة من ترتضى عربيته ولا تستحسن في قراءة القرآن ولا في الشعر) ذلك أن بعض العجم بل وبعض العرب يخلطون بين الظاء والضاد في النطق, وقال الأصمعي( 284هـ) ليس للروم ضاد.
    وإزاء هذه الظاهرة (غياب الضاد وإبدال الظاء بالضاد ) ألف بعض اللغويين رسائل تميز بين الحرفين ومنها أرجوزة في التمييز بين الضاد والظاء لابن قتيبة( 276هـ) ورسالة (الفرق بين الضاد والظاء للصاحب بن عباد (385هـ) ومقامة الحريري المكونة من تسعة عشر بيتا جمع فيها قدرا كبيرا من الألفاظ الظائية ومنها قوله
    أيها السائلي عن الظــــــاء والضا د لكيلا تُضلّه الألفـــــــــــاظ
    إن حفظت الظاءات يغنيك فاسمعـ ها استمـاع امرئ له استيقاظ
    هي ظميـــــــــــاء والمظالم والإظ لام والظلم واللحــــــــــــــاظ

    ورغم بروز هذه الظاهرة( ظاهرة التأليف في الضاد ) وإظهار خصوصية اللغة العربية بها إلا أنها لم تجعل لغتنا تسمى لغة الضاد بعد
    وأغلب الظن أن أبيات المتنبي ( 303-354) التي يفخر فيها يقول:
    لا بقومي شرفت بل شرفوا بي وبنفســــــي فخرت لا بجدودي
    وبهم فخر كل من نطق الضـــا د وعوذ الجاني وغوث الطريد

    كانت قد مهدت لهذا الاصطلاح فالمتنبي لا يريد بالضاد اللغة العربية وإنما أراد حرف الضاد بوصفه حرف الفصاحة وفخر كل عربي لأن الضاد كما يقول العكبري لم ينطق بها إلا العرب.
    أما جعل الضاد مساوية للغة العربية فهذا في العصور اللاحقة عندما بدأت الحركات القومية تأخذ طريقها بين العرب فقد لقيت هذه الظاهرة عناية عند الأدباء في العصر الحديث ولا سيما قصيدة فخري البارودي التي بدأنا مقالتنا فيها

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 11:24 am