السابح في بحور اللغة العربية الضالع في استخداماتها يلاحظ هناك كلمات مترادفة ولها نفس المعنى لكن خلونا نتساءل عن بعض الكلمات التي قد نراها مترادفة ولها نفس المعنى ونستخدمها ومرات كتيرة ربما تكون في غير محلها ، ما الفرق بين الروح والنفس ؟؟؟؟ وهل الروح تعني النفس {ويسالونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} .. إذاً فالروح معلوم والكيف مجهول والأيمان به واجب وحق و السؤال ربما شبهة و بدعة..
وأما الفرق بين الروح والنفس
فأولاً وجب تعريف الروح و الجسد .. و أين النفس بينهما .
الجسد: الآلة التي تسكنها الروح.. فالروح متعلقة بالجسد وموجودة في حناياه وتكسبه الخاصية الحياتية في كل خلية تنبض وهي مقيدة بقدرات الجسد.و الكثير من الناس يخلطون بأن النفس هي الروح .
علماء الأرواح ..قسموا الأرواح إلى ثلاث درجات:
النوع الأول: أرواح سفلية تغلب عليها المادة وثابة إلى الشر والسوء والخصومة و متنحية عن الخير والحق و قد تكون طائشة و مغرورة.
النوع الثاني: أرواح علوية وهي ميالة إلى الخير والصلاح أو دالة عليه ولكن معارفها محدودة وترقيها العقلي أكثر من ترقيها الأدبي.
النوع الثالث: أرواح نقية وصلت أعلى درجات الكمال زاهدة في الماديات قاعنة بما عند الله و ترتبط بمن له مقام سام وقلب مجرد من الرذائل وهي أرواح الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين (وحسن أولئك رفيقاً).
وأما نفسك( التي بين جنبيك):فهيأاثر من آثار الروح، والروح تمنح النفس القوة لأداء خواصها إذا دخلت الروح الجسد سميت نفساً.. و بها نشعر ونرى ونسمع ونشم ونتذوق.
النفس هي مرحلة الإنسان السوي والإنسان مدرك عاقل بالغ إذن النفس هي تعلق الروح بالإنسان السوي.
فالنفس هي روح وجسد بدليل أن الروح عندما تصعد يصبح الجسد جثة. وهذه النفس هي التي عليها كل التكاليف الشرعية بعكس مرحلة الأجنة فالجنين ليس عليه تكليف لأن لديه إدراك.
إذاً، روح + جسد= نفس .والكيان الإنساني (النفس) هو القوة المدركةالتي تشعر بالألم واللذّة والخوف والسرور والحزن، وهو القوة الناطقة. وما الجسمد سوى الاآلة لتنفيذ مآرب ..وليست الأجهزة الحسّية والدماغ إلاّ أدوات يستخدمها الإنسان (الكيان الروحي) لفهم العالم المادي والتعامل معه.
يجب أن ندرك أن كل الأمراض التي تصيب الإنسان , أمر يتعلق بالنفس قبل الجسد , و أن الإحساس و الشعور بالأذى أو الألم آمر متعلق بالنفس أولا قبل الجسد , و التقدير في معدل تحمل الألم عند الإنسان يتناسب تناسباً طردياً مع معدل إرادة التحمل لدى هذا الإنسان , ( أي أن تحملك للألم ينقص إذا أردت أن تتحمل الألم .. وأن تحملك للألم يزيد إذا عجزت إرادياً عن تحمل الألم ).
و يتناسب معدل إرادة التحمل تناسباً عكسياً مع مقدار الشعور بالألم (أي انك إذا شعرت بالألم ... تبدأ إرادتك بتحمله في نقصان ) , و يمكن التحكم في هذه المعادلة من الإنسان إلي أن يصل حالة من انعدام الإحساس بالألم , و من الشواهد على ذلك , مراحل التحمل التي يصل إليها ممارسو اليوغا و المتصوفة الذين باستمرار التدريبات يصلون إلى مراحل ينعدم فيها إحساسهم بالنار و البرودة الشديدة .
و النفس محصورة بين أرجوحةالروح والجسد, فإذا انغمست النفس في حاجات الروح (عبادة الله ) , ارتفعت و سمت , أما إذا انغمست في حاجات الجسد (إتباع الشهوات المحرمة ) , انحطت وهبطت . وهي بذلك ما تترواح ما بين( نفس مطمئنة و لوامة و أمارة السوء).
النوم مثلاً هو الميتة الصغرى ...لأن النفس عند النوم تعجز أن تتحكم بالجسد مهما أراد ذلك.لأن الجسد يكون في حالة إرهاق يحتاج إلى أن ينفك من مطالب النفس التي تنهكه فيأبى أن يطيعها ويستسلم للنوم وحركات النائم ليست إلا أثار لمطلب نفسيه لازالت تسكن عقل النائم .
و أما الأحلام فهيَ تراها النفس نتيجة لبقايا صور وأحاسيس عاشتها من خلال هذا الجسد الذي لم تعد قادرة على السيطرة عليه والالتقاء به.فتلتقي بالروح التي تسكن الجسد وتحاول أن تحرك الجسد من خلال الروح ...لأن الروح تحرك العضلات اللاإرادية في الجسم والتي تبقي الجسم على قيد الحياة مثل القلب ،وعند إلتقاء النفس مع الروح تحاول أن تشعر من خلالها كما كانت تفعل مع الجسد فتأتي الأحلام .وقد تكون في بعض ألأحيان صادقه فإذا كانت صادقه فهي من الله لأن الروح من عند الله وتلتقي مع النفس عند النوم وإذا كانت كوابيس أو أحلام عابرة فهي نتيجة لمحاولات النفس في الاتصال بالجسد لشيء تريده منه..
أرجو أن أكون لسمت شيئاً قريباً من حقيقة الروح والنفس وإلى لقاء آخر مع أخي/ المحيط الهاديء والدر في أحشائه (ود كرموش) و مزيد من مترادفاته..مثلاً كالأنسان والمرء،الجسد والجسم والبدن، السنة والعام ؛ والأيمان والإسلام ، العلم والمعرفة و الدراية ، الرؤية و الابصار والمشاهدة النظر، البعث والإرسال الذكاء والفطنة والكياسة، الظن والشك والريبة و كذاالحلف والقسم ...( في قوله تعالى: "وأقسموا بالله جهد أيمانهم" ، وقوله: "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر".و هلم جرا.
وأما الفرق بين الروح والنفس
فأولاً وجب تعريف الروح و الجسد .. و أين النفس بينهما .
الجسد: الآلة التي تسكنها الروح.. فالروح متعلقة بالجسد وموجودة في حناياه وتكسبه الخاصية الحياتية في كل خلية تنبض وهي مقيدة بقدرات الجسد.و الكثير من الناس يخلطون بأن النفس هي الروح .
علماء الأرواح ..قسموا الأرواح إلى ثلاث درجات:
النوع الأول: أرواح سفلية تغلب عليها المادة وثابة إلى الشر والسوء والخصومة و متنحية عن الخير والحق و قد تكون طائشة و مغرورة.
النوع الثاني: أرواح علوية وهي ميالة إلى الخير والصلاح أو دالة عليه ولكن معارفها محدودة وترقيها العقلي أكثر من ترقيها الأدبي.
النوع الثالث: أرواح نقية وصلت أعلى درجات الكمال زاهدة في الماديات قاعنة بما عند الله و ترتبط بمن له مقام سام وقلب مجرد من الرذائل وهي أرواح الأنبياء والمرسلين والصديقين والشهداء والصالحين (وحسن أولئك رفيقاً).
وأما نفسك( التي بين جنبيك):فهيأاثر من آثار الروح، والروح تمنح النفس القوة لأداء خواصها إذا دخلت الروح الجسد سميت نفساً.. و بها نشعر ونرى ونسمع ونشم ونتذوق.
النفس هي مرحلة الإنسان السوي والإنسان مدرك عاقل بالغ إذن النفس هي تعلق الروح بالإنسان السوي.
فالنفس هي روح وجسد بدليل أن الروح عندما تصعد يصبح الجسد جثة. وهذه النفس هي التي عليها كل التكاليف الشرعية بعكس مرحلة الأجنة فالجنين ليس عليه تكليف لأن لديه إدراك.
إذاً، روح + جسد= نفس .والكيان الإنساني (النفس) هو القوة المدركةالتي تشعر بالألم واللذّة والخوف والسرور والحزن، وهو القوة الناطقة. وما الجسمد سوى الاآلة لتنفيذ مآرب ..وليست الأجهزة الحسّية والدماغ إلاّ أدوات يستخدمها الإنسان (الكيان الروحي) لفهم العالم المادي والتعامل معه.
يجب أن ندرك أن كل الأمراض التي تصيب الإنسان , أمر يتعلق بالنفس قبل الجسد , و أن الإحساس و الشعور بالأذى أو الألم آمر متعلق بالنفس أولا قبل الجسد , و التقدير في معدل تحمل الألم عند الإنسان يتناسب تناسباً طردياً مع معدل إرادة التحمل لدى هذا الإنسان , ( أي أن تحملك للألم ينقص إذا أردت أن تتحمل الألم .. وأن تحملك للألم يزيد إذا عجزت إرادياً عن تحمل الألم ).
و يتناسب معدل إرادة التحمل تناسباً عكسياً مع مقدار الشعور بالألم (أي انك إذا شعرت بالألم ... تبدأ إرادتك بتحمله في نقصان ) , و يمكن التحكم في هذه المعادلة من الإنسان إلي أن يصل حالة من انعدام الإحساس بالألم , و من الشواهد على ذلك , مراحل التحمل التي يصل إليها ممارسو اليوغا و المتصوفة الذين باستمرار التدريبات يصلون إلى مراحل ينعدم فيها إحساسهم بالنار و البرودة الشديدة .
و النفس محصورة بين أرجوحةالروح والجسد, فإذا انغمست النفس في حاجات الروح (عبادة الله ) , ارتفعت و سمت , أما إذا انغمست في حاجات الجسد (إتباع الشهوات المحرمة ) , انحطت وهبطت . وهي بذلك ما تترواح ما بين( نفس مطمئنة و لوامة و أمارة السوء).
النوم مثلاً هو الميتة الصغرى ...لأن النفس عند النوم تعجز أن تتحكم بالجسد مهما أراد ذلك.لأن الجسد يكون في حالة إرهاق يحتاج إلى أن ينفك من مطالب النفس التي تنهكه فيأبى أن يطيعها ويستسلم للنوم وحركات النائم ليست إلا أثار لمطلب نفسيه لازالت تسكن عقل النائم .
و أما الأحلام فهيَ تراها النفس نتيجة لبقايا صور وأحاسيس عاشتها من خلال هذا الجسد الذي لم تعد قادرة على السيطرة عليه والالتقاء به.فتلتقي بالروح التي تسكن الجسد وتحاول أن تحرك الجسد من خلال الروح ...لأن الروح تحرك العضلات اللاإرادية في الجسم والتي تبقي الجسم على قيد الحياة مثل القلب ،وعند إلتقاء النفس مع الروح تحاول أن تشعر من خلالها كما كانت تفعل مع الجسد فتأتي الأحلام .وقد تكون في بعض ألأحيان صادقه فإذا كانت صادقه فهي من الله لأن الروح من عند الله وتلتقي مع النفس عند النوم وإذا كانت كوابيس أو أحلام عابرة فهي نتيجة لمحاولات النفس في الاتصال بالجسد لشيء تريده منه..
أرجو أن أكون لسمت شيئاً قريباً من حقيقة الروح والنفس وإلى لقاء آخر مع أخي/ المحيط الهاديء والدر في أحشائه (ود كرموش) و مزيد من مترادفاته..مثلاً كالأنسان والمرء،الجسد والجسم والبدن، السنة والعام ؛ والأيمان والإسلام ، العلم والمعرفة و الدراية ، الرؤية و الابصار والمشاهدة النظر، البعث والإرسال الذكاء والفطنة والكياسة، الظن والشك والريبة و كذاالحلف والقسم ...( في قوله تعالى: "وأقسموا بالله جهد أيمانهم" ، وقوله: "يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر".و هلم جرا.